كان خبراء الكبد في المملكة العربية السعودية يشاركون معرفتهم ويعرضون نتائج أبحاثهم السريرية محلياً من خلال أنشطة الجمعية السعودية لأمراض الجهاز الهضمي، التي تأسست عام 1988. ومع توسع هذا المجال باستمرار، بات من الواضح أن الحاجة إلى تأسيس جمعية مستقلة لأمراض الكبد أصبحت مبررة. ورغم أن الفكرة كانت متداولة بين الكثيرين لفترة، إلا أنها تحولت إلى واقع ملموس مؤخراً. من خلال الاجتماعات العديدة والنقاشات المستفيضة بين الأطباء المختصين، تم اتخاذ خطوات جادة نحو تحقيق هذه الفكرة، حيث تمت مشاورة العديد من الأطباء الآخرين لأخذ جميع الاقتراحات بعين الاعتبار. وأخيراً، توجت هذه الجهود بالإعلان عن تأسيس الجمعية السعودية لدراسة أمراض وزراعة الكبد تحت مظلة المجلس السعودي للتخصصات الصحية، بعد استيفاء كافة المعايير المطلوبة.
في الثلاثين من أغسطس 2008، تحققت جميع الأحلام مع انتخاب أول لجنة تنفيذية خلال الجمعية العمومية الأولى لتولي المسؤولية الرئيسية المتمثلة في وضع الأسس لتطوير هذه الجمعية الناشئة المختصة بأمراض الكبد. وتم لاحقاً انتخاب ثلاثة مجالس إدارة أخرى.
كانت السنة الأولى للجمعية مليئة بالتحديات اللوجستية، والتي توجت بإطلاق الموقع الرسمي الجديد على الإنترنت ليكون الوسيلة الأكثر فعالية للتواصل مع جميع المهتمين في هذا المجال، سواء كانوا أعضاء حاليين أو يرغبون في الانضمام. يلتزم أعضاء اللجنة التنفيذية بروح العمل التعاوني مع جميع الأطراف المعنية داخل الجمعية، ويهدفون بشكل خاص إلى إقامة شراكات وثيقة مع الجمعيات الوطنية والدولية ذات الصلة لتحقيق الأهداف المشتركة.
تمثل الإمكانات والآمال فرصاً كبيرة إلا أن تحقيقها يعتمد على المشاركة الفعّالة والمستمرة من جميع الزملاء في المملكة العربية السعودية والدول الخليجية والعربية الأخرى.
حديثاً، وبناءً على طلب من الجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكبد، تم تغيير اسم الجمعية إلى الجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكبد، وأصبحت مرتبطة بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية. ومع ذلك, احتفظ بالإسم المختصر ساسلت الذى اشتهرت به الجمعية دوليا.